وفاة الكاتب المغربي عبد الرحيم المؤدن
توفي، اليوم الأحد بهولندا، الكاتب المغربي وعضو اتحاد كتاب المغرب، عبد الرحيم المؤدن، عن سن تناهز 66 عاما، بعض صراع طويل مع المرض.
وأعلن اتحاد كتاب المغرب، في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أنه تلقي “ببالغ الحزن والأسى”، نبأ وفاة الأديب المؤدن صباح اليوم الأحد بالديار الهولندية، حيث كان الفقيد يتابع علاجه إثر مرض عضال ألم به، ولم يمهله كثيرا ليواصل عطاءه الفكري والأدبي.
وعرف الفقيد، الذي رأى النور سنة 1948 بمدينة القنيطرة، بوفاء خاص للمبادئ وللقيم التي نشأ وتربى عليها، عدته في ذلك إبداعه وأبحاثه الرصينة والمجددة، كما يشهد له بحضوره الإبداعي والنقدي والأكاديمي الوازن، وبكتاباته القصصية والمسرحية المضيئة، وبأبحاثه النقدية حول القصة والرواية والرحلة، وغيرها، فضلا عن عشقه الكبير للكتابة للأطفال والفتيان، والبحث في قضايا ثقافية وتاريخية وأدبية وببليوغرافية ومعجمية استثنائية، أضحى معها الراحل مرجعا أساسيا للباحثين وللطلبة، داخل المغرب وخارجه، وخاصة فيما يتعلق بأدب الرحلة، حسب المصدر ذاته.
وأشار البلاغ إلى أن الراحل المؤدن، بقي، إلى جانب ذلك، حاضرا بقوة في المشهد النقدي العربي، بقراءاته النقدية في المتن الروائي العربي، في جغرافياته المتنوعة، وفي نصوصه وأسمائه الأساسية المختلفة، من المغرب والشام والمشرق العربي، دون أن يشغله ذلك عن الاهتمام بالأسئلة الجديدة للقصة القصيرة، ومغايراتها، موازاة مع انفتاحه وإنصاته للمتغير القصصي المغربي.