ياسمينة خضرا في المشاء
ياسمنة خضرا أو محمد مولسهول، هو ابن الصحراء، لكنه ترعرع في مدينة وهران بغرب الجزائر، وبها تغنى وكتب لها كتابين: أحدهما يحمل عنوان “فضل الليل على النهار”، وهو الكتاب الذي نال صدى واسعا في العالم، وبيعت منه مليون نسخة في فرنسا وحدها.
يصف الكاتب الجزائري وهران بأنها مدينة تحب الغزل، وأم غاضبة من أولادها لأنهم لم يعرفوا كيف يتغنون بها، ويقول إن بينه وبين هذه المدينة مشاجرة يومية لأنها لا تعطيه كل ما يطلبه.
ورغم ما يكنه لوهران من حب، لم ينس خضرا الصحراء التي ولد فيها (مولود في 10 يناير/كانون الأول 1955 بالقنادسة في ولاية بشار الجزائرية) والتي يعدها عالما عميقا وفلسفيا، ويعلن أنه يؤجل الكتابة عنها إلى حين وصوله إلى مكانة كبيرة في الأدب.
حصل خضرا على رخصة الكتابة من القيادة العسكرية، وعندما اشتهر حكم عليه بـ”الإعدام الأدبي” في أواخر الثمانينيات، ليقرر الكتابة بطريقة سرية وظل على ذلك لمدة 11 عاما، وكان يكتب وقتها تحت اسم مستعار “ياسمينة خضرا” وهو اسم زوجته التي يقول إنه يقدرها ويحترمها لوقوفها إلى جانبه، ويكتب لها الشعر الذي لا يقرؤه سواه.
اعتزل الكاتب الحياة العسكرية عام 2000، حيث قرر التفرغ للكتابة والاستقرار مع أسرته في فرنسا.