موسيقى الرب في مواجهة موسيقى الشيطان
البلوز (موسيقى الشيطان) في مواجهة الغوسبل (موسيقى الرب)
الأصل واحد هو الموسيقى القادمة مع العبيد من إفريقيا لكنها سرعان ما اتخذت مسارين مختلفين بعد أن وصلت إلى مفترق الطرق والذي عبرت عنه العديد من الأغاني من خلال تلخيصه في كلمة كروسراود (Crossroads) و التي يسمي بها المهرجان الغنائي الكبير الذي يشرف عليه اريك كلابتن (Eric Clapton).
تقول الأسطورة إن مغني البلوز (Blues) كان يبحث عن تعلم العزف على الغيتار حيث طاف بمجموعة من المناطق بحثا عن مبتغاه قبل أن يصادف شخصا في مفترق الطرق هذا الشخص لم يكن إلا الشيطان نفسه الذي قدم اقتراحا للمغني وهو أن يعلمه العزف علي الغيتار مقابل تملك روحه.
و من حينها أصبح كل مغني البلوز يجيد العزف علي الغيتار يعاني من تملك روحه من طرف الشيطان مما يفسر المعاناة العديدة التي يعاني منها فنانو البلوز في مقابل مغني الغوسبل (Gospel). و الغوسبل هو الغناء المضاد للبلوز فإن كان هذا الاخير غناء للشخص الذي باع نفسه للشيطان فإن الأول هو نشيد الرجل الذي خصص حياته لتمجيد الرب حيث يقوم بتلاوة الصلوات بطريقة غنائية خاصة بالسود أصبحت لها شهرة عالمية لدرجة أن هذا الغناء تجاوز المجال الديني ليدخل دائرة الفن على الصعيد العالمي، لكن ماذا يحدث عندما ينتقل الفنان من الغوسبل ليقتحم عالم البلوز ؟
تقول الأسطورة دائما، إن المغني الذي ينتقل من الغوسبل إلى البلوز تصيبه لعنة الرب ويتم إعطاء العديد من الأمثلة لمجموعة من المغنين الذين بدؤوا بالغناء في الكنيسة قبل أن يتحولوا للبلوز حيث فارقوا الحياة في سن مبكر و في أحداث مأساوية مثل سام كوك (Sam Cooke) و أوتيس راي ريدينغ (Otis Redding) و آخر الفنانين في هذه السلسة المغنية ويتني هوستون (Whitney Houston).